تصفيات "البرازيل ـ 2014": لقاء حاسم لمنتخب "الأرز" أمام مضيفه الكويتي

Admin عدد المساهمات : 245 تاريخ التسجيل : 14/04/2009

تتجه الانظار، الساعة 16.30 بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت بيروت، الى استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة الكويتي، الذي يستضيف مباراة حاسمة بين الكويت ولبنان في الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل.
ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني في المجموعة بـ 5 نقاط متقدما نظيره اللبناني الثالث بنقطة واحدة فقط، فيما تشغل كوريا الجنوبية التي تحل ضيفة على الامارات الأخيرة (بلا رصيد) اليوم ايضا، مركز الصدارة بـ 7 نقاط. وكان "الأزرق" عاد بتعادل صعب 2 - 2 من بيروت الشهر الماضي ضمن الجولة السابقة وبهدف ثان سجل في الدقيقة 88 عبر محمد باقر يونس خطأ في مرمى فريقه. هذه النتيجة يضاف اليها التطور الذي لحق بمنتخب الأرز واستمرار تمسك الأخير بآماله في التأهل للدور الرابع الحاسم من التصفيات القارية والدعم الكبير الذي يلقاه على مختلف الاصعدة، كلها عوامل تجعل من مباراة االيوم قمة بكل المقاييس.
الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب منتخب الكويت، اعترف بعيد مباراة الجولة الثالثة امام لبنان بأن اللقاء كشف له بعض الثغر في تشكيلة "لأزرق"، وقال: "مباراة لبنان كانت صعبة وعصيبة. لعبنا على ارضهم وبين جماهيرهم شكلت لنا نقطة بارزة. لعبنا في جو سلبي بنسبة مئة في المئة، الامر الذي فاجأ اللاعبين في الشوط الاول وشل قدرتهم على التركيز. لكننا تمكنا من امتصاص الصدمة في الشوط الثاني وفرضنا سيطرتنا، مما فتح المجال امامنا للوصول الى المرمى". وعن مباراة اليوم، قال انها "تحتاج الى تركيز كبير من قبل اللاعبين وتمثل فرصة لتعويض فقدان نقطتين ثمينتين في الجولة الماضية"، مبديا ثقته بلاعبيه وبقدرتهم على تحقيق الفوز والاقتراب اكثر من التأهل للدور الحاسم الذي سيكون من نصيب بطل المجموعة ووصيفه. واكد توفيدزيتش ان الجهاز الفني لـ"الازرق" اعد مفاجأة قوية للبنان والامارات (في الجولة الخامسة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري) سواء في التشكيل او في اسلوب اللعب". اضاف: "نملك ميزة اللعب على ارضنا ووسط جمهورنا، بالاضافة الى الروح القتالية التي يمتلكها اللاعبون، سبق ان حذرت من المنتخب اللبناني على رغم تفوقنا عليه في المباراة التجريبية في بيروت قبل اشهر بستة اهداف نظيفة، وذلك نظرا الى تطور مستواه. أشدد اليوم على ان منتخب لبنان يمثل عقبة في حال تخطيناها فإن فريقنا سيضع قدما في الدور الحاسم". وبدا المدرب الشاب (40 عاما في 25 من الشهر الجاري) اكثر ارتياحا من الايام الماضية اثر اعلان الجهاز الطبي جاهزية المصابين بدر المطوع وطلال العامر وحسين فاضل ومساعد ندا طبيا بعد ان كشفت الاشعة المقطعية التي اجراها الاول سلامة عظام الكاحل فيما تعافى الثاني من التمزق الشديد في اربطة الكاحل والثالث من العضلة الامامية للفخذ فيما خضع الاخير لحقن علاجية في الكاحل ليكون جاهزا للقاء. ويبقى ما يخشاه توفيدزيتش متمثلا في عدم وصول عدد من لاعبيه الى الحال البدنية المطلوبة بعد انخفاضها جراء انقطاع هؤلاء عن التدريب بسبب الاصابات، بيد انه مطمئن الى عودة وليد علي الغائب عن المباراة السابقة للوقف في حين سيفوت فهد العنزي لقاء اليوم للسبب عينه. واكد المدرب الصربي انه لن يشرك اي لاعب الا بعد التأكد من تعافيه تماما بمن فيهم بدر المطوع، وقال: "شاهدت المنتخب اللبناني في المباراة الودية التي جمعته مع نظيره العراقي في الدوحة (0 - 1) وهو الفريق عينه الذي لعب امامنا من حيث تشكيلة اللاعبين والاسلوب الفني. أرى أننا قادرون على وقف تمرد هذا الفريق إذا استغل "الازرق" العوامل المتاحة امامه مثل عاملي الارض والجمهور".
ومعلوم ان منتخب الكويت يدخل مباراة اليوم بعد سقوطه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري امام ضيفه البحريني 0 1، وقد حرص توفيدزيتش على اعطاء اللاعبين شرحا شفهيا عن الاخطاء التي وقعوا فيها في اللقاء الأخير، مبينا اهمية تداركها ابتداء من المواجهة امام لبنان ووصولا الى اللقاء التالي امام الامارات في 15 منه. ويعي توفيدزيتش ان مباراة اليوم هي مسألة حياة او موت بالنسبة الى الطرفين، ولا سيما ان الفائز بها سيقطع ثلاثة أرباع الطريق نحو الدور الحاسم، وهو ما ظهر جليا في تصريحات المعسكرين، خصوصا من قبل المدرب الصربي الذي يعيش هاجس خروج فريقه بعد ان كان مرشحا فوق العادة لمرافقة كوريا الجنوبية على خلفية انه اقوى المنتخبات الخليجية والعربية حاليا بدليل حصوله على لقبي بطولة غرب آسيا في الاردن وكأس الخليج في اليمن عام 2010. ورأى عبد العزيز حمادة، مساعد مدرب منتخب الكويت، أن الفرصة متاحة امام فريقه لحسم تأهله للدور الرابع "خصوصا ان المباراتين امام لبنان والامارات تقامان على ارضنا وهو ما يساعدنا على تحقيق نتيجة ايجابية تتمثل في حصد النقاط الست المتاحة"، مشددا على ضرورة احترام المنتخب اللبناني: "انه فريق قوي علينا احترامه مهما كانت الظروف. علينا الاخذ في الاعتبار ان لبنان ما زال يملك فرصة التأهل وسيحاول الدفاع عنها".
واجتمع الشيخ طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مع لاعبي "الأزرق" قبل احدى الحصص التدريبية وطالبهم بتقديم المستوى الفني المعهود. كما أشاد الفهد بتوفيدزيتش ووصفه بـ"الافضل" لقيادة المنتخب في التصفيات الحالية، وأضاف انه كان يرغب بأن تقام المباراة امام لبنان على استاد جابر الاحمد الدولي "الا ان الامر ليس بيدي بل بيد الهيئة العامة للشباب والرياضة التي رفضت ذلك على رغم اقامة العديد من البطولات على الملعب عينه خلال الفترة الماضية".
في المقابل، قال الالماني ثيو بوكير، مدرب منتخب لبنان: "ان مشاكل الدوري العام انعكست على فريقي في المباراة السابقة امام الكويت، نعاني مشكلة فنية، ففي حال تسجيلنا هدف التقدم امام المنافس، يتشتت تفكير اللاعبين لدقائق، الامر الذي يفتح المجال امام المنافس لتنظيم صفوفه وشن الهجمات. تضاف الى ذلك الاخطاء الدفاعية الفادحة التي منحت الكويت تعادلا لا تستحقه وحرمتنا ثلاث نقاط كانت ستضعنا في المركز الثاني ضمن المجموعة". ورأى ان "الازرق" كان محظوظا بالخروج متعادلا في المباراة السابقة "لانه لم يقدم المستوى المطلوب الا في ربع الساعة الاخير عندما استغل الهبوط الكبير في اللياقة البدنية الذي عاناه لاعبو فريقي، فشن هجمات عدة بيد ان يقظة الحارس حالت دون خسارتنا النقاط المتاحة كافة".
واستعدادا للقاء اليوم، دخل منتخب لبنان معسكرا في الدوحة استمر اسبوعا خسر خلاله وديا امام العراق بهدف من ضربة جزاء، مع العلم ان المباراة شهدت غيابات عدة في صفوف "منتخب الارز" ابرزها ليوسف محمد، لاعب الاهلي الاماراتي، ورضا عنتر، قائد الفريق ولاعب شاندونغ الصيني.
وبعيد وصوله الى الكويت قادما من الدوحة، عبر بوكير (63 عاما) عن سعادته بالعودة الى البلد الذي سبق له العمل فيه، وبدا واثقا من قدرات فريقه، مؤكدا انه لا يكترث بتصريحات توفيدزيتش، ومشيرا الى ان "منتخب لبنان الحالي هو فريق المستقبل"، وقال المدرب المتأهل من لبنانية: "في الماضي، كان منتخبنا يخسر بالستة، اما اليوم فقد تغير الحال. بعد فوزنا على الامارات 3 - 1 (في الجولة الثانية من التصفيات)، بدأت منتخبات عدة تطلب مواجهتنا وديا". وسيفتقد بوكير في مباراة اليوم محمد باقر يونس بسبب الإصابة وسيكون مدعوا الى معالجة مشكلة اللياقة البدنية بالإضافة الى تفعيل الدور الهجومي للثلاثي محمد غدار وأكرم مغربي ومحمود العلي، وتضييق المساحات امام اللاعبين الكويتيين الذين يتميزون بالمهارات الفردية، وعدم التأثر بالضغط الجماهيري.
واجرى منتخب لبنان تدريبه الاول في الكويت الاربعاء عقب الوصول، والثاني امس الخميس على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة الكويتي الذي سيستضيف المباراة. ومن المقرر ان تعود البعثة الى بيروت بعد المباراة مباشرة إذ ينتظم اللاعبون في معسكر داخلي في اليوم التالي استعدادا للقاء كوريا الجنوبية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في بيروت، والتي تحل فيها الامارات ضيفة على الكويت في التاريخ عينه.
بعد الفوز على الامارات والتعادل مع الكويت، سعى الاتحاد اللبناني للعبة لتحفيز لاعبيه من خلال طرح فكرة منحهم مكافآت مجزية، واقترح احد اعضاء اللجنة العليا تخصيص جائزة مادية قياسية غير مسبوقة تصل الى عشرات الآلاف من الدولارات لكل لاعب وللمدرب والجهاز المعاون، على ان تحتسب من حصة الاتحاد من النقل التلفزيوني في حال بلوغ الفريق الدور الرابع الحاسم من التصفيات، مع العلم ان تلك الحصة التي تأتي من الشركة مالكة الحقوق تصل الى 5 ملايين دولار. وتوقف اعضاء اللجنة العليا عند المباراة امام الكويت ووصفوها بالحاسمة في رسم مصير المنتخب في التصفيات، واعتبار عدم الخسارة فيها فرصة لإبقاء الامل قائما في بلوغ الدور الرابع، في حين دعا قسم من اعضاء اللجنة الى التفكير في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة، معتبرين ان المنتخب أدى قسطه في تصفيات مونديال 2014 وحقق اكثر مما كان متوقعا منه.
ويترقب الشارع الرياضي اللبناني المواجهة المصيرية امام الكويت بعد ان فرض "منتخب الأرز" معادلة جديدة أربكت حسابات المنافسين. ومعلوم ان مباراة الذهاب في بيروت شهدت حضورا جماهيريا مميزا يعتبر قياسيا في لبنان منذ استضافة البلاد لنهائيات كأس الامم الاسيوية عام 2000. فقد تابع اللقاء من مدرجات ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية جمهور بلغ 25 الف متفرج واحتل المركز الرابع على مستوى تصفيات القارة الصفراء، فيما كانت المباراة الاعلى حضورا في الجولة الثالثة تلك التي جمعت ايران والبحرين على استاد "ازادي" في طهران وتابعها 82 الف متفرج.
وضمن المجموعة عينها، تطارد الامارات الامل الاخير لاحياء حظوظها في التاهل عندما تستضيف كوريا الجنوبية اليوم على استاد راشد في دبي. وتحتل الامارات المركز الاخير في المجموعة الثانية من دون نقاط بعد تعرضها لثلاث هزائم تواليا امام الكويت 2 - 3 ولبنان 1 - 3 وكوريا الجنوبية 1 - 2 ، لذلك فهي تحتاج الى حسابات معقدة للتاهل للدور الرابع الحاسم. وتتلخص حظوظ الامارات لحصد احدى بطاقتي المجموعة بالتأهل بفوزها في مبارياتها الثلاث المتبقية، على ان تنتظر نتائج مباريات الكويت ولبنان اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي. اما خسارة الامارات او تعادلها امام كوريا الجنوبية اليوم فسيعني خروجها رسميا من المنافسات في حال انتهت مباراة الكويت ولبنان بفوز احدهما.
لا بديل للسعودية من الفوز
بشعار الفوز دون سواه، يخوض "الأخضر" السعودي اليوم الجمعة مباراة مفصلية عندما يستقبل منتخب تايلاند ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة. ويتصدر المنتخب الاسترالي فرق المجموعة الرابعة بـ 9 نقاط من ثلاثة انتصارات على تايلاند 2 - 1 والسعودية 3 - 1 وعمان 3 - 0 مقابل 4 نقاط لتايلاند ونقطتين للسعودية وواحدة لعمان.
ويأمل الأخضر تحقيق فوزه الأول واستعادة توازنه في المجموعة إذ أن النقاط الثلاث ستضعه في مركز الوصافة وتعيده إلى أجواء المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الحاسم ولا سيما أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره التي ستسانده بقوة، بينما يسعى المنتخب التايلاندي لتحقيق نتيجة إيجابية والمحافظة على موقعه في سلم الترتيب خلف نظيره الأسترالي. وعطفا على الفوارق الفنية، فإن الكفة تميل لمصلحة الأخضر الذي أضاع الفوز في المباراة الأخيرة على ملعب المنافس. ويدخل الأخضر المباراة وهو في المركز الثالث بنقطتين من تعادلين سلبيين خارج قواعده أمام المنتخب العماني والتايلاندي مقابل خسارة وحيدة على أرضه وأمام جماهيره أمام المنتخب الأسترالي 1 - 3.
وانتظم المنتخب معسكرا داخليا في الرياض استعدادا لهذه المباراة حيث استدعى المدرب الهولندي فرانك رايكارد 26 لاعبا بعد الوقوف على مستوياتهم وجاهزيتهم الفنية والبدنية خصوصا من خلال مباريات الدوري المحلي. ويبرز في صفوف المنتخب قائده محمد نور وأسامة المولد وسعود كريري ومحمد الشلهوب واحمد الفريدي وأسامة المولد وياسر القحطاني ونايف هزازي وحسن معاذ.
وضمن المجموعة عينها، يلتقي منتخب عمان مع نظيرة الاسترالي في استاد مجمع السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط.
وفي المجموعة الاولى، ستكون أنظار عشاق الكرة الأردنية والآسيوية شاخصة اليوم الجمعة صوب استاد عمان الدولي لمتابعة ما تسفر عنه مواجهة المنتخب الوطني وضيفه السنغافوري. ويتصدر المنتخب الاردني لائحة ترتيب المجموعة الاولى بـ9 نقاط متقدما العراق بفارق 3 نقاط ثم الصين في الترتيب الثالث بيد 3 نقاط في حين لا يملك المنتخب السنغافوري اي نقطة. ويتعين على المنتخب الاردني الفوز على نظيره السنغافوري ليضمن تأهله للدور النهائي الحاسم ليصبح بالتالي اول منتخب عربي ينال هذا الشرف في التصفيات الحالية لانه سيرفع رصيده الى 12 نقطة من 12 ممكنة، شرط ان يتجنب المنتخب العراقي الخسارة امام الصين. وضمن المجموعة عينها، يسعى المنتخب العراقي لتعزيز مركزه الثاني عندما يقابل نظيره الصيني بالدوحة في واحدة من اهم مبارياته.
وفي المجموعة الخامسة، تسعى البحرين لرد الاعتبار والابقاء على حظوظها في التأهل عندما تستضيف منتخب ايران على استاد البحرين الوطني بالرفاع. وتتصدر ايران المجموعة بـ 7 نقاط، ثم قطر (5) تليها البحرين بأربع نقاط وأخيرا أندونيسيا من دون نقاط. وضمن المجموعة عينها، يلتقي منتخبا قطر وإندونيسيا في الدوحة في مباراة يتوقع أن يحسمها "العنابي" بسهولة ومتابعة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي

Admin عدد المساهمات : 245 تاريخ التسجيل : 14/04/2009

» هدف منتخب لبنان في مرمى الكويت - تصفيات كأس العالم
» اعنية جديد لمنتخب لبنان
» تصفيات التأهل 3
» الاحتفالات تعم لبنان بعد الفوز على كوريا في تصفيات كأس العالم‏
» لبنان 2 : 1 كوريا الجنوبية تصفيات كأس العالم: آسيا