لبنان يتأهل الى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه رغم خسارته امام الامارات

تصفيات كأس العالم: لبنان إلى الدور الحاسم للمرة الأولى في تاريخه

بلغ المنتخب اللبناني لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بالرغم من سقوطه أمام مضيفه الإماراتي بأربعة أهداف لهدفين، وذلك في المباراة الحاشدة التي جمعت المنتخبين على ملعب نادي الوحدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي وحضرها أكثر من عشرة آلاف لبناني ضمن الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الثانية ليتجمد رصيد لبنان عند عشر نقاط في المركز الثاني بعدما أسدى المنتخب الكوري الجنوبي خدمة لنظيره اللبناني بفوزه على ضيفه الكويتي بهدفين دون رد ليتصدر الشمشون الكوري ترتيب المجموعة بـ13 نقطة بينما حل المنتخب الكويتي ثالثا بثماني نقاط، فيما تذيل المنتخب الإماراتي ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط.

فنيا لم يقدم المنتخب اللبناني المستوى المطلوب منه وحاول مجاراة نظيره الإماراتي الذي عرف كيف يستغل ثغرات الدفاع اللبناني وتواضع مستوى حارس مرماه عباس حسن الذي يتحمل مسؤولية هدفين على الأقل من الأهداف الأربعة، بالإضافة الى غياب القائد رضا عنتر وإصابة المهاجم محمود العلي وسوء تبديلات بوكير كلها اسباب أدت إلى الهزيمة.

تقدم المنتخب الإماراتي بهدف للاعبه بشير سعيد في الدقيقة عشرين من ركلة حرة فشل الحارس عباس حسن في التصدي لها فأفلتت من يديه ودخلت المرمى، وبعد ثلاث دقائق نجح منتخب الأرز بالتعديل بعد كرة متقنة من المهاجم محمود العلي الذي تلقى تمريرة عباس عطوي وتقدم إلى المنطقة الإماراتية متخطيا أكثر من لاعب ليركل الكرة بتسديدة صعبة في مرمى الحارس علي غصوب معلنا عن هدف التعادل، إلا إلى المنتخب الأبيض افتقد العلي الذي اصيب نتيجة المجهود الخارق الذي بذله لإحراز هدف التعادل، ولم يكن موفقا المدرب ثيو بوكير الذي ادخل مهاجم النجمة أكرم المغربي تعويضا لعلي المصاب ولم يقدم المستوى المطلوب، ليعود المنتخب الإماراتي ويضيف الهدف الثاني عبر علي وهيب الذي استغل تمريرة اسماعيل مطر الذي خطف الكرة من المدافع بلال نجارين قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول ليستعيد المنتخب توازنه ويدرك هدف التعادل عبر حسن معتوق في الوقت بدل الضائع بعد انطلاقة رائعة لاحمد زريق لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدفين لكل منهما.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب اللبناني تراجعه غير المبرر وعاد المنتخب الإماراتي للتقدم من ركلة حرة لاسماعيل مطر خرقت السد وهزت المرمى اللبناني ليفشل بعدها المنتخب من احراز هدف التعادل وسط تواضع مستوى اكرم المغربي وكثرة التمريرات الخاطئة وضعف اللياقة البدنية وتراجع مستوى عباس عطوي الذي غاب عن مباريات فريقه الأخيرة في الدوري الإماراتي بسبب خلافه مع المدرب، كما رفض القائد يوسف محمد التبديل ما أضطر بوكير لسحب اللاعب محمد شمص وادخال المدافع علي السعدي الذي قدّم مستوى جيّد وعاد بشير سعيد ليضيف الهدف الرابع من ركلة حرة سددها في مرمى الحارس اللبناني لتنتهي المباراة بفوز إماراتي ساهم فيه الحكم الإسترالي بيتر الذي تغاضى عن احتساب أخطاء للمنتخب وكثرة احتسابه الأخطأ الحرة للمنتخب الإماراتي.




ويبقى السؤال الذي يطرح على الجهاز الفني للمنتخب لماذا اختار الحارس عباس حسن الذي قدم اعتذاره بعد المباراة، معلنا انه طالب بقبعة لكنه لم يعطى، واضاف لم اعرف ماذا حصل معي انها المرة الأولى، وكانت الشمس في وجهي، يذكر ان حسن المحترف في السويد يخوض المباريات تحت ضوء الشمس. وتحمل مسؤولية الأهداف التي دخلت مرماه بديلا من الحارس زياد الصمد الذي طالب باللعب اساسي واظهر استياءه.
وأكد المدير الفني للمنتخب الألماني ثيو بوكير أن الثقة الزائدة بالنفس لدى اللاعبين هي سبب الخسارة، بالإضافة إلى غياب القائد رضا عنتر الذي لو لعب لما خسرنا، بالإضافة إلى إصابة محمود العلي الذي يمثل القوة الضاربة والوحيدة للمنتخب.

ومساء الأربعاء عادت بعثة المنتخب إلى بيروت واستقبلت من قبل الجمهور اللبناني في ارض المطار رغم سوء الأحوال الجوية وحمل اللاعبون والمدربين على الأكتاف في احتفالية جميلة.
وفي باقي النتائج اكتسح المنتخب العراقي ضيفه السانغافوري بسبعة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت المنتخبين في العاصمة القطرية الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى ليتصدر العراق ترتيب المجموعة ب15 نقطة، بعدما سقط الأردن امام الصين بثلاثة أهداف لهدف.
وانفردت اوزباكستان بصدارة المجموعة الثالثة بعد فوزها على مضيفتها اليابان بهدف لترفع رصيدها إلى 16 نقطة بينما تجمد رصيد المنتخب الياباني عند عشر نقاط، فيما تعادلت كوريا الشمالية مع طاجاستان بهدف لهدف.

وضمن المجموعة الرابعة ودعت السعودية المنافسات بعد سقوطها امام مضيفتها استراليا بأربعة أهداف لهدفين ليتصدر المنتخب الأسترالي الترتيب برصيد 15 نقطة، بينما حلت السعودية ثالثة بستة نقاط ما أدى لإعلان الإتحاد السعودي استقالته ورافق المنتخب العماني استراليا بعد فوزه على مضيفه التايلندي بهدفين دون رد ليرفع رصيده إلى ثماني نقاط.

ورافقت قطر إيران إلى الدور الحاسم عن المجموعة الخامسة بعد تعادلها معها بصعوبة بهدفين لكل منهما وذلك في اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب ازادي في العاصمة الإيرانية طهران وحضره مئة الف متفرج لترفع إيران رصيدها إلى 12 نقطة في الصدارة بينما حلت قطر ثانية بعشر نقاط.
واكتسحت البحرين اندونيسيا بعشرة أهداف نظيفة إلا ان هذا الفوز لم يؤمن لها العبور واحتفظت بالمركز الثالث بتسع نقاط.

وتسحب قرعة الدور الحاسم في التاسع من الحالي حيث توزع المنتخبات العشرة وهي العراق والأردن ولبنان وعمان وقطر وإيران واوزباكستان وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان على مجموعتين تضم كل منها خمسة منتخبات تخوض مبارياتها من مرحلتين ذهاب واياب ويبلغ الأول والثاني نهائيات كأس العالم في البرازيل بينما يخوض صاحب المركز الثالث في المجموعتين مباراة فاصلة يواجها بعدها الفائز خامس امريكا الجنوبية.